El Radio 9090 FM
#
«المانيفستو» يكشف الوجه الحقيقى لهيكل

«المانيفستو» يكشف الوجه الحقيقى لهيكل

تضمنت فقرة "أنت مين" فى برنامج "المانيفستو" الذى يقدمه الكاتب الصحفى والإعلامى، أحمد الطاهرى، فى أولى حلقاته اليوم على الراديو 9090، أفكار ومحطات الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل.

وقال الطاهرى إن سمة حياة هيكل الصحفية كانت بجوار السلطة دائمًا، فكانت بدايتها فى نهاية الأربعينيات مع الملك فاروق، حيث كتب له مقالًا فى عيده بعنوان "عيد ميلادك يا مولاى"، المقال الذى حمل قدرًا كبيرًا من التزلف كاتبًا له: "لا تخشى على عرشك فأنت لك فى كل قلب عرش".

وفى محطة يوليو، أهم محطات حياة هيكل الصحفية، شهدت مصر التحول من العهد الملكى للعهد الجمهورى، وشهدت حياة هيكل مهاما سياسية باعترافه، حتى وصلنا لعام 2000، وتنكر الأستاذ لثورة يوليو، التى لولاها ما كان الأستاذ على هذا الحال، وظهر فى برامج وحلقات على قناة الجزيرة القطرية، التى اتخذت من ثورة يوليو موقفًا معاديًا، قائلًا: "لا يمكننا اعتبارها انقلاب ولا ثورة حتى لا نظلم التاريخ".

هيكل والسادات

وجاء بـ "المانيفستو" إن العلاقة بين السادات وهيكل بدأت بالتدعيم القوى، فكتب هيكل فى الأهرام عن السادات 3 مقالات فى السنة الأولى لحكمه، ثم أخذت فى التوتر عندما أزيح هيكل من رئاسة تحرير الأهرام، وبلغ التوتر ذورته بسبب اتفاقية كامب ديفيد، وبعدها بدأت حملة اعتقالات سبتمبر81 وكان هيكل على رأس المعتقلين.

وبعد اغتيال السادات، لم يشف غليل هيكل، فألف الأستاذ كتاب "خريف الغضب" وكان بمثابة تجريح شامل فى السادات، وأراد من خلاله نزع أيقونة السادات التاريخية وهى نصر أكتوبر، حيث أفاد أن "النصر مش عبقرية السادات إنما ده كان الشغل اللى اترتبله من أيام عبد الناصر".

هيكل وعبدالناصر

وبشهادة جيهان السادات، قالت إن هيكل كان الصحفى الأوحد لجمال عبدالناصر، وإن أى خبر من عبدالناصر يخرج عن طريق هيكل، وأرجعت ذلك لإنغلاق عبدالناصر، بعكس السادات الذى كان يهتم بالاجتماعيات ولم يرض بسياسة الصحفى الأوحد حيث كان هناك كوكبة أخرى لها ثقلها يتعامل معها السادات مثل على أمين ومصطفى أمين.

هيكل ومبارك

وأوضح الطاهرى كيف سارت العلاقة بين الأستاذ والرئيس المصرى الأسبق حسنى مبارك، وقال إن العلاقة بدأت فى عام 81 بعد اغتيال السادات، وكانت هذه بداية صفحة مشرقة فى العلاقة بين الأستاذ ومبارك، وعلى إثرها أصدر كتاب "مبارك من المنصة إلى الميدان" والذى أظهر إعجاب هيكل الشديد بمبارك ودعوته الجمهور لمساندته.

وأكد الإعلامى، أحمد الطاهرى، أن مبارك انتهج نهج السادات برفضه سياسة الصحفى الأوحد، عام 2002 فى محاضرة فى الجامعة الأمريكية عن التوريث، قدمها حسنين هيكل قائلًا "إن السلطة فى مصر شاخت"، وكانت هذه الكلمة بداية التنظير لفكرة رحيل مبارك، فى نفس الفترة التى شهدت سوريا انتقال السلطة من حافظ الأسد لبشار.

وفى ثورة يناير 2011، ظهر هيكل كالمنتقم من مبارك، وفى الـ18 يوما أيد كلام صحيفة "الجارديان" البريطانية بخصوص مليارات مبارك، وأيد التظاهر ضده وضرورة محاكمته، وبمطالبته بدلائل كلامه عن ثورة مبارك، نفى حصوله على دلائل وقدم اعتذاره.

هيكل وتحديد الهوية المصرية

كان هيكل أول من أيد مرحلة تحديد الهوية، مرحلة حكم الإخوان لمصر التى استمرت سنة، وطالب بإعطاء فرصة للإخوان، وصرح بذلك فى حوار لصحيفة الأهرام، وبعد فوز الرئيس الأسبق محمد مرسى، كان لهيكل فى حوار مع صحيفة "صنداى تايمز" عن هذه المرحلة، حيث قال إن "مرسى طيب على المستوى الشخصى. لكنى مش متيقن من مدى معرفته بالسياسة والعالم الخارجى".

ووقع صدام بين هيكل، ومحمود غزلان، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، بعد انتقاد الأستاذ، و بعدها تجنب هيكل الحديث عن الإخوان، وفى مارس 2013 أى قبل ثورة 30-6 بـ3 شهور ووسط حالة من الغليان انتقد الجمهور الذى يشكك فى وطنية مرسى.

هيكل والرئيس السيسى

صدر هيكل طاقة سلبية ومحبطة فى الفترة التى شهدت جدلًا بخصوص إعلان ترشح السيسى للرئاسة والفوز بها.

وعن آراء الإعلاميين فى حياة هيكل المهنية والسياسية، قال أحمد المسلمانى فى مداخلة مع أحمد الطاهرى على "المانيفستو" إن على المستوى المهنى يبقى هيكل الصحفى الكبير الذى حقق إنجازات كبيرة أدت لشعبية كبيرة لدى قراءه، أما بخصوص الشق السياسى والوطنى فكان الأستاذ عبئا على الوطنية المصرية، فلم يكن مخلصًا فى أى يوم وحتى هذا اليوم، وفى وقت سابق وجه الكاتب الصحفى عادل حمودة سؤالًا للأستاذ قائلًا: "أنت بتغير كلامك ليه؟".