El Radio 9090 FM
#
«التاريخ مليان تلاكيك وحياتك»

«التاريخ مليان تلاكيك وحياتك»

وقالت يونس: "قاعدة كده فى أمان ربنا باتفرج على فيلم الزوجة الـ13، وهوب لقيت رشدى أباظة رزع شادية حتة قلم وهو بيصرخ بعلو صوته وبيقول: "وكمان بتقولى لى مساء الخير" نهار مش باين هى مساء الخير بقت جريمة ولا إيه!!.

وبعيد عن الدراما وخفة دم وحلاوة رشدى أباظة، وبعيد تماما عن انحيازى لدلوعة السينما وصوتها الحنين شادية، هى جريمة، أيوه جريمة، إنك تتلكك بقى تبقى جريمة، وبينى وبينكم كلنا مجرمين ومتلبسين بالجريمة دى، بنتلكك على أى حاجة ولأى حد".

واستطردت يونس: "لو الكهربا قطعت نتلكك لوزارة الكهربا، لو الشوارع زحمة نتلكك للعربيات اللى ماشية جنبنا، لو المية قطعت يا لهوى بقى هنتلكك كده على روحنا، والصراحة الشعب المصرى ده متلكك بطبعه.

لو فى المترو واحد بيقرأ قرآن بصوت عالى نتلكك، لو ست قبطية معلقة الصليب على صدرها بفخر نتلكك، لو ولد وبنت إيديهم حاضنة بعض نتلكك برضه، شعب يصحى من النوم يتلكك على بعضه، طب ليه يا جماعة إيه جو الشبورة اللى احنا عايشين فيه ده، كده مش حلو خالص على الفص الأيمن من المخيخ ومضر جدا بالفص الأيسر وحياتكو، جو التلكيك ده مش بيخلينا نشوف حاجات كتير أوى".

وأوضحت الإعلامية قائلة: "يعنى لو حضرتك قاعد تتلكك للبلد علشان تنتقد والسلام، عينك مش هتشوف غير السلبيات، وهتقعد بقى على أى قهوة عمال تنفخ وتزعق وتتلكك على الفاضية والمليانة، عمرك ما هتشوف أى حاجة إيجابية ولا هتشوف أى حاجة حلوة فى البلد، النوع ده من الناس التعامل معاه وصعب أوى أوى أوى تتفاهم معاه، هو كده ربنا خلقه كده هنعمل إيه يعنى!.

ولو حضرتك بقى بتتلكك للست مراتك، عمرك ما هتشوف هى بتتعب أد إيه مع العيال، ولا فى خدمتك وخدمة بيتها، مش هتشوف غير السلبيات، والحياة يا بنى فيها من ده على ده، إيجابيات وسلبيات، نتلكك ليه بقى!

التلكية الأولى فى التاريخ كانت زمان أوى أيام الفراعنة، لما المحتل اللى هو الهكسوس اتلكك علشان يهاجم طيبة، قام بعت رسالة وقال للفرعون جدنا: "صوت سيدة قشطة اللى فى النيل مضايقنى ومش عارف أنام"، مع أن ملك الهكسوس كان قاعد بعيد عن طيبة جدا، بعيد حاجة بطول الصحراوى بتاع إسكندرية كده، بس أهو تلاكيك والسلام بعيد عنك.

إنما فاكرين بقى جدنا الفرعون عمل إيه؟ التلكيكة دى بقى كانت نقطة بداية تحرير مصر من الهكسوس، كشحهم وحياتك طردهم لآخر بلاد الأرض، التلكيكة الفاضية اللى مالهاش معنى دى، اتقلبت لرد فعل ورد فعل جامد كمان.

على مر التاريخ بقى، هتلاقى تلاكيك من النوع ده، تلكيكة محمد على باشا الكبير للسلطان العثمانى علشان يستقل بمصر، تلكيكة هارون الرشيد علشان يقضى على البرامكة، التاريخ مليان تلاكيك وحياتك واحنا وبلا فخر نقدر نقول إننا أصحاب التلكيكة الأولى".

واختتمت إسعاد يونس كلامها عن التلكيك: "بس بأمانة وبالراحة كده، تفتكروا القعاد على الواحدة لبعض هيجيب نتيجة! أهى شادية سابت البيت لرشدى أباظة بعد ما لسعته قلم معتبر ورشدى حس بده لأنه بيحبها، طب كان لزمته إيه التلكيك بقى! نبص شوية بإيجابية، فى سلبيات آه فيه ومش هننكر، بس كمان نحاول نكون إيجابيين يعنى زى جدنا الفرعون كده، ويكون رد فعلنا على السلبية والتلكيكة دى بداية فعل إيجابى لصالحنا ولصالح الناس ولصالح البلد، ياختاى خلاص أروح بقى قبل ما اتلكك لكم انتم كمان على حاجة، سلام".