El Radio 9090 FM
#
«ربنا يجعل لنا فى كل مشوار ركنة بنت ناس»

«ربنا يجعل لنا فى كل مشوار ركنة بنت ناس»

وقالت الإعلامية إسعاد يونس: "الأسطورة بتقول أن فى زمن أسعد من كدة، كان فى مكان ركنة لكل عربية يمتلكها مواطن مصرى سعيد".

وأكدت إسعاد خلال برنامجها: "بس ده كان زمان فى الزمن السعيد، الزمن اللى كانت الشوارع فيه فاضية، زمن عبدالحليم وهو راكب عربية النابلسى ورايحين المطار، والدنيا براح حواليهم، ومافيش غير أربع خمس عربيات بالعدد فى الشارع، فى الزمن السعيد ده ماكنش فى أزمة ركنة، ولا سياس ولا صف تانى".

وأضافت: "الأزمة المحورية للمشكلة المرورية العصرية المصرية تبقى نازل من بيتكوا نشيط لا عملت حسنة ولا سيئة، لسة بترش ميّة أمام باب اليوم المفتوح، اللى هو يومك، تلاقى واحد راكن صف تانى وقافل عليك، تجيب عربيتك يمين تجيبها شمال إنسى يا عم مش هاتعرف تخرج، وإنت ونصيبك ممكن يوم بحالة تدور عليه".

وأوضحت إسعاد: "بس اللى اخترع موضوع الصف التانى دة راجل برنس فى ذاته، ضارب الدنيا مليون صرمة قديمة، ولا فارق معاه حد ولا أشغال الناس".

وأشارت إلى أن: "الحدوتة دى فكرتنى بأول واحد ركن صف تانى فى الكون، فى بوردية محفوظة فى بادروم متحف مهجور فى سرداب قصر منسى، البوردية دى بتقول ان أحد ملوك الفراعنة عمل مسلة مخصوص وكتب عليها نص عقوبة لأى حد يركن عربيته أم حصانين صف تانى أمام المعبد، علشان فيه مؤامرة على كل ما هو فرعونى، البوردية دى اختفت والسرداب اتردم والقصر اتهد، وطلع مكانه برج 20 دور، بس التاريخ زى القطنة مابيكدبش".

وأكدت إسعاد: "أنا قرأت مرة فى مجلة إفريقية أن الركن فى الصف التانى ده له دلالة معرفية عميقة يصعب على أمثالى إدراكها، إلا لما اتعطل جنب عربيتى بالساعات علشان اطلع، بس ده كان زمان قبل كلبشات العربية، دلوقتى تبقى راكن فى السليم يقوم الونش مكلبش العربية الصف التانى، وحضرتك برضه مش هتعرف تطلع بعربيتك مع إنك راكن فى السليم".

وتابعت: "فى بحث مش منشور على الإنترنت ولا ف أى حتة بيقول إن الركن صف تانى ده دليل أنانية "أه والله زى مبؤلك كده"، والبحث بيقول إن الكائن ده مش مهتم غير بنفسة بس، بس للأمانة برضه الناس تعمل إيه تشيل العربية وتطلع بها الشقة".

وأكدت: "إحنا محتاجين شعار جديد للمرحلة اللى إحنا فيها دى، "ركنة لكل مواطن" أو "الركنة فى السليم نصرة يا عالم"، ما هو يا تقفلوا باب استيراد العربيات يا توفروا أماكن ركنة للناس".

واختتمت كلامها قائلة: "فى أوروبا والدول المتقدمة الركنة قبل العربية وعلى رأى الأستاذ يوسف وهبى "وما الدنيا إلا باركينج كبير"، يوعدنا ربنا يا جماعة، ربنا ما يوقفنا صف تانى فى أى حاجة، ربنا يجعل لنا فى كل مشوار ركنة بنت ناس.. قولوا آمين".