El Radio 9090 FM
#
«كسرة النفس»

«كسرة النفس»

وقالت إسعاد يونس: "شوف يا سيدى قالك زمان وبسبب الطاعون راح قافلين الجامعة اللى شغال فيها جهبذ عصره وآوانه إسحق نيوتين، قفلوها كتير؟ سنة بحالها، قوم الراجل لقى نفسه زهقان وفاضى قيمة سنة، فمن باب تقضية وقت الفراغ راح مأسس علم التفاضل والتكامل منه لله، آه واللى زى مبؤلك كده، المهم أن إسحاق نيوتن ده وهو صغير مدرسته بعتت لأمه وقالولها ابنك ده مش نافع ببصلة علميه صنعة، العيد غبى وبليد ودماغه مش فى العلام، شوف إزاى يا خويا".

 

أضافت: "برضوا من كام يوم كنت قاعدة بتفرج على فيديو لطفل يابانى فى بطولة مدرسة فى الجمباز وعمال يا عين أمه يجرى يجرى يجرى، وهوب ينط الحاجز مايعرفش يكمل الحركة قوم المدربة تقوله أرجع حاول تانى، وزمايله عمالين يشجعوه ويهتفولوا يجرى يجرى يجرى وهوب ينط ويتشعبط بردوا ومايعرفش يعمل الحركة، ترجع المدربة تقوله معلش أرجع تانى، رجل تانى حبيبى 4 مرات وفى آخر مرة زمايله ماكتفوش بالفرجة والهتاف بس، نزلوا لفوا حواليه دايرة كبيرة وقعدوا يهتفوله وحضنوه وطبطبوا عليه، الواد خد الطاقة الإيجابية وجرى جرى جرى وهوب نط واتشقلب وعمل الحركة والمدربة وأصحابه وكل اللى قاعدين طاروا بيه ولا كأنه جاب كاس العالم، أه وربنا زى مابؤلكم كده".

 

تابعت الإعلامية: "أقرالك يا سيدى عن عم إسحاق نيوتن وأشوفلك الواد اليابانى آلا ويرنلك كلام العلامة الكبير أحمد زويل فى ودنى وهو بيقول الفرق بينا وبين الغرب أنهم بيدعموا الفاشل لحد ما ينجح وإحنا بنكسر الناجح لحد مايفشل".

 

أردفت قائلة: "إيه يا جدعان ده إحنا مستخسرين الدعم المعنوى فى بعض، المعنوى المعنوى يا مؤمنين يعنى الكلمة الطيبة يعنى طبطبة معلش يعنى تطييب الخواطر يعنى كوباية الشاى وسندوتش الحلاوة اللى بتخش بيهم الحاجة على العيل اللى بيذاكر ليلة الامتحان، إيه الغرض من تكسير المجاديف اللى بقينا محترفين فيه ده، منين مانسمع عن أى إنجاز ولا محاولة ولا فكرة حتى آلا ونجرى بالمشوار ندور وراها ونفتش على العيب ونفضح العوار، وإن مالقناش نجرى على صاحب الفكرة ولا المشروع ولا الاختراع ولا الموهبة ونديله جرعات بقى من فواتح الشهية حبة مصمصة شفايف على حبة ماتتعبش نفسك أنت على رشة مافيش فايدة، توابل بقى من نوعية كان غيرك أشطر وقديمة والصين عملتها ، ده غير الألش والتريقة".

 

واستطردت إسعاد قائلة: "فضلنا نألش على طالب المنوفية لحد ماالناس بقت تكسف تقول إنهم اخترعوا أو حاولوا حتى يخترعوا، مسكنا مشاريع وأفكار أصحابها اقترحوها ونزلنا تريقة وإحباط وكسر نفس، لحد ما أصحابها لموا ورقهم ودفسوه فى الإدراج وتابوا وأنابوا عن جريمة التفكير، تجاهلنا مواهب وإبداعات لحد ما أصحابها ماتوا محسورين بمواهبهم أو شمعوا الفتلة على أول بلد رديت تبص فى وشهم، لا والأكادة نرجع نزعل ونقول بوصوا شوفوا إخس على قلة الأصل، كفاءتنا راحت بلاد بره وطفشت وسابوا أهلهم".

 

أضافت: "ماتجلطوناش بقى يا جدعان حرام عليكم هما طفشوا من شوية، طفشوا من اللى شافوه واللى جرالهم، أه والنبى زى مبؤلكم كده، ماحدش ناجح فى المطلق ولا فاشل فى المطلق، اللى حاول كتر خيره أنه حاول وكسرة النفس بقى بتوجع، بتوجع أكتر من كسرة الضلع، فبلاش منها".

 

واختتمت قائلة: "اللى ماعندوش كلمة طيبة يخلى الردية فى زوره ويبلع عليها إزازة كازوزة هتتهضم، والله هتتهضم ومش هتتعبه، ماعدش ينفع نفقع بعض ونحطم حد بيحاول لأنه أصلًا اللى بيحاول ده بقى قليل بقى نادر، بالعكس محتاجين دعم بعض ولو بالكلمة والابتسامة ودعوة بالتوفيق، أه والله زى مبؤلكم كده".