El Radio 9090 FM
#
الشمع ساح راح مطرح ماراح

الشمع ساح راح مطرح ماراح

قالت: "بيقولك يا سيدى، مدام توسو، ست فرنساوية، اتولدت من يجى قرنين من الزمان كده، واتولدت يا ولاده يتيمة، قوم جوز أمها الله يكرمه كمل تربيتها، وعلمها حب الشمع، أيوة.. الشمع".

 

والست تكبر وتحترف مهنة تشكيل الشمع، وتقوم الثورة الفرنسية، ويشجعها الثوار على عمل تماثيل شمع لرموز فرنسا السابقين، وهووب تروح إنجلترا وتحترف أكتر وأكتر وتعمل مجموعة تماثيل للمشاهير، وتفتتح أول معرض ليها.

 

المعرض ده مع الوقت تحول لأهم متحف للشمع فى العالم، ويقع فى قلب لندن، متحف مدام توسو.

 

وأوضحت: "المتحف ده فيه مئات التماثيل لأهم الشخصيات فى العالم، اشى فنانين ورياضيين وأدباء وعلماء وسياسيين وزعماء وملوك أحياء وأموات، وكل زوار المتحف يحقلهم يتصوروا مع أى تمثال بالشكل اللى حبينه، يعني أنت كده ممكن تقف وتأنجج أنجلينا جولى من دراعها، أو تطلع لسانك للدالاى لاما شخصيا، مافيش مشكلة، أو ممكن تبص لأوبرا وينفرى باشمقناط مثلا، أو تاخد ليوناردو ديكابرى حضن مطارات، أه والنعمة زى مبؤلكوا كده".

 

المتحف الأنتيكة ده بقى بيكسبهم على كده! أه بيكسبهم، حاجات بسيطة يعنى كلها، حيالله 4 مليون جنيه إسترلينى فى الأسبوع، دخل المتحف فى الأسبوع 4 مليون جنيه إسترلينى، وأنتم عارفينه الإسترلينى الحلو ده اللى بفلوس كتير هو ده اسم الله عليك، لا وبيقولك إن كتير من زوار لندن مابيهمهمش يروحوا يشوفوا قصر باكنجهام ولا ساعة بيج بن مثلا، أد ما بيهتموا يزوروا متحف مدام توسو.

 

وتابعت: "لما قريت الكلمتين دول، نط فى عقل بالى خاطر غريب قوى، طب ماحنا عندنا ياخويا متحف شمع، آه وربنا عندنا، عندنا واحد كده أنا فاكراه، روحناه وإحنا فى المدارس زمان".

 

قمت إيه، ضربت غطس فى جوجل أدور على متحف الشمع المصرى، لقيته أنه أيوة صح عندنا متحف أد الدنيا أنا شيفاه بنواضرى دول، متحف تم إنشاءه سنة 1934، وبيضم مجموعة مشاهد بتصور تاريخ مصر وبتمثل الحياة اليومية، لا وإيه بقى صنف كواحد من أهم 4 متاحف شمع على مستوى العالم، والأنكت بقى إن متحفنا إحنا اتصنف التانى مباشرة بعد متحف مدام توسو، أه وربنا زى ما بقولكوا كده.

 

كلام جميل قوى، طب أخبار المتحف إيه بقى وبيدخل كام وآخر صوره فين يا حلوين، والتجديدات بقى والحاجات الحلوة دى اللى دخلت عليه أخبارها إيه؟ ها؟ فى إيه بسألى عن تانى تانى متحف شمع فى العالم اللى فى حلوان ده، لأ يسمع حسك بالخير مقفول، مقفول من 2009، والقطط والكلاب سارحين فيه، والزبالة اكوام اكوام جواه، أه والنبى زى مبؤلكوا كده، متحف الشمع بتاعنا مقفول، والشمع ساح راح مطرح ماراح يالا..

 

راح فين بقى من 2009 شوف انت، علشان إجراءات السلامة وتكلفة إعادة تشغيل، مش بس متحف الشمع كام حاجة فى بلدنا ياخويا محتاجة يتنفخ من عليها التراب والإهمال والزمن اللى كلوا فيها دول، وتتمدلها زعافة التطوير، وريشة التجديد، وهى هترجع وحياتك تبرق لوحدها.

 

واختتمت يونس: "مش محتاجين خالص نخترع العجل، وربنا العجلة موجودة أصلا، هى بس واقفة ومصدية ووكلاها البارومة، وعنجنا صنايعية إيديهم تتلف فى حرير، وفاضيين بالمناسبة، قولولهم هوبا على العجلة.. هيصنفروها ويدوها وش المعجون التمام، ويدخلوها فرن الدوكو، ويرجعوها تلف ولا اللى راكبها 60 عفريت، ساعات التاجر بيحتاج فعلا يبص فى دفاتره القديمة، ويقلب فى الكراسة الصفرا، من غير ما يفلس ولا يكون محتاج يعمل فرح، يلم فيه نقطة، الدفاتر القديمة والكراسة الصفرا فيهم حسابات سقطت سهوا، لو طلعناها وراجعناها، ولحقنا اللى ممكن يتلحق فيها، يمكن تفرق كتير.."