El Radio 9090 FM
#
«الله حى عباس جاى»

«الله حى عباس جاى»

وقالت إسعاد فى برنامجها "زى مبؤلك كده": "الله حى عباس جاى، كم مرة سمعت فيها العبارة دى؟ كم مرة سألت نفسك مين عباس اللى جاى ده، وجاى منين ورايح فين، هو إيه حكاية عباس ده أساسًا؟ أقولك أنا أصل الحدوتة".

 

وأكدت: "عباس ده هو الخديوى عباس حلمى الثانى اللى تولى عرش الخديوية المصرية بعد الخديوى توفيق، عباس لاقى نفسه وسط مندوب سامى، والمعتمد الريطانى، وقائد للجيوش بيرطانى، حس أنه مش واخد وضعة كخديوى، خصوصًا إنه فى مرة راح زار وحدات للجيش المصرى، وقال شوية ملاحظات كده ماعجبتش القائد الإنجليزى، والمندوب السامى ضغط عليه علشان يعتذر، عباس حلمى شالها فى نفسه، وكان قراره إنه لازم يساند القوى الوطنية المصرية، وتحالف مع مصطفى كامل".

 

وأضافت: "وبعد مرور الأيام مصطفى كامل مات، ومحمد فريد اتخانق مع الخديوى عباس، والخديوى عباس نفسه تحول من راجل وطنى بيخاف على مصلحة البلد حتى لو كده وكده، لصورة باهتة من الحكام اللى بيستغلوا نفوذهم وسلتطهم، علشان يستولى على أراضى، أو يحقق مكاسب من مشروعات أو عمولات، لحد هنا الحدوتة عادية، وبتحصل، لحد ما حصلت الحرب العالمية الأولى".

 

وأوضحت: "عباس حلمى الثانى كان جالس مع السلطان العثمانى كده، فجأة قامت الحرب، تركيا والمحور فى ناحية، والحلفاء فى ناحية، الإنجليز مش بيحبوا عباس وكانوا شايفينوا بتاع مصلحته، وكان القرار الإنجليزى هو إعلان الحماية الإنجليزية على مصر وبالمرة عزل الخديوى عباس حلمى الثانى".

 

وتابعت إسعاد: "صحى عباس من النوم لاقى نفسه ولا خديوى ولا أى حاجة، مجرد خديوى معزول علشان كده تحالف مع الأتراك، وقالهم لازم تركيا تبعت جيش تعيد احتلال مصر".

 

وأكدت: "وانتشرت الأخبار أن عباس هيدخل القاهرة مع الجيش العثمانى اللى هيغزوا مصر عن طريق سيناء، والإنجليز طلعوا إشاعة أن عباس حلمى مات، وتركيا قررت تبعت الجيش ومعاه الخديوى عباس حلمى الثانى".

 

وأضافت: "وانتشرت فى مصر الغنوة دى "الله حى عباس جاى، بيعبروا عن رفضهم لشائعات الإنجليز".

 

وقالت: "عباس فضل عايش لفترة طويلة بعد الحرب، لكن الحقيقة أنه عمره ما رجع مصر، وعمره ما بقى خديوى تانى، لأن الإنجليز بعد عزله عينوا حسين كامل وبقى سلطان، وبعد وفاة السلطان ابنه أحمد تنازل عن عرش السلطنة اللى راحت للبرنس "فؤاد" اللى هو السلطان فؤاد وبعدها الملك فؤاد".

 

وأوضحت: "وفضل عباس حلمى الثانى بيحلم إنه يرجع وفى الآخر وافق على ترضية من الملك فؤاد ورجع له أملاكه وفلوسه ويا دار ما دخلك شر، ومات عباس حلمى الثانى وسيرته اتنست اللى فضل منه الغنوة دى بس (الله حى عباس جاى)".