El Radio 9090 FM
#
«قرة ميدان»

«قرة ميدان»

قالت إسعاد خلال برنامجها "زى مابقولك كده": "أراميدان أو قرة ميدان.. شوف يا عزيزى وشوفى يا عزيزتى، تاريخ مصر كلها ممكن نعرفه من شوارعها، من تاريخ ميادينها، لما أقولك اسم شارع هاتعرف منه تاريخ مصر".

 

وأضافت: "بالك إنت بالميادين بقى وإنت بتتفرج على فيلم جعلونى مجرمًا مثلًا، أكيد هاتسمع أن البطل كان أراميدان أو "قرة ميدان"، تعالى أقولك حكايته بالتفصيل".

 

وتابعت: "لما صلاح الدين بنى القلعة وكان فيها مركز حكم مصر، كان قصادها ميدان جميل، كان واسع وبراح واسمه "الرميله"، ولما السلطان حسن بنى الجامع بتاعه "جامع السلطان حسن" شكل الميدان اتحدد وبقى واضح جدًا، الميدان كان اسمه "الريميلة" وبقى اسمه "قرة ميدان"، "قرة يعنى أسود بالتركى، يعنى الميدان الأسود".

 

وأوضحت: "فى زمن المماليك، السلطان لما كان يغضب على مملوك كان يتقتل فى المكان ده، علشان كده سموه السواد".

 

وأشارت إسعاد إلى: "الميدان ده شاف إعدام ناس كتير أوى، منهم مثلًا محمد كُريم، قائد وزعيم المقاومة المصرية فى الإسكندرية، ضد الغزو الفرنسى، الراجل ده اتعدم فى الميدان وسط الناس علشان يكون عبرة للمصريين، الميدان فضل موجود وكل يوم بتزيد أهميته، مش علشان بيعدموا فيه الناس بس لكن علشان كان بيمر منه "المحمل" بتاع كسوة الكعبة، وكان بيحصل فيه سباقات الخيل ونطاح الكباش، وهو الميدان اللى بتحصل فيه خناقات المماليك على السلطة، وهو الميدان اللى اتبنى فيه أول سجن عمومى فى مصر، اللى هو سجن قرة ميدان".

 

وأكدت: "السجن بدأ بناؤه 1898 وانتهى 1900، "قرة ميدان" دة شاف كتير، شاف مجرمين وكتاب وسياسيين، دخله محمد التابعى أمير الصحافة بتهمة "سب وقذف" مأمور مركز السنبلاوين، ودخله الكاتب عباس محمود العقاد، وغيرهم".

 

واستكملت: "قرة ميدان كسجن وكرمز انتهى يوم قرار هدمه وبناء مكانه جنينة ومركز شباب، بس الميدان على مدار تاريخه شاف توسعات كتير، يعنى مثلا فيه مبرة مصطفى كمل اللى بتضم رفاته، ورفات الزعيم محمد فريد والمؤرخ عبدالرحمان الرافعى، وفيه قسم الخليفة".

 

وقالت: "من أول عهد إسماعيل باشا خديوى مصر الميدان أهميته قلّت لأن ميدان عابدين أصبح هو الأهم، لأن مركز الحكم بقى قريب من ميدان عابدين، ومع الوقت اختفى اسم ميدان "الريميلة" و"قرة ميدان" وبقى اسمه "ميدان القلعة" وفقد أهميته مع الزحمة والميكروباص والتوكتوك والكارو وكأننا مصممين نهدم تاريخنا، أدى مصر وأدى تاريخها اللى بنضيعه بمنتهى الاستخفاف".