«حب شغلتك الغلسة ومديرك الغتت»

وقالت إسعاد: "قالك يا سيدى أنه فى بلاد البن والمهرجانات كان فى بنوتة لطيفة حظها من التعليم مكنش قد كدة أوى، ومستواها التعليمى برضو مكنش قد كدة أوى قوم إيه اضطرت تشتغل عاملة نظافة.. كناسة فى الشوارع، كل يوم تصحى بالمقشة والجروف والصندوق وعلى الله تطلع على الشارع، تكنس وتحط الزبالة فى الصندوق، واهى ماشية، بس البنت الشهادة لله روحها حلوة ومبتسمة على طول وبشوشة لأنهم فى الناحية التانية من العالم هناك يعنى مش لازم عشان شغلانتك بسيطة تبقى عيشتك مضروبة بالنار، البنت كانت عادية جدا ليها أصحاب، وعندها لا مؤاخذة "بوى فريند"، لا وبتحوش كمان عشان تدخل الجامعة، ولما يسألوها كان نفسك تبقى إيه كانت تقولهم عارضة أزياء، وبطبيعة الحال كانت متواصلة مع السوشيال ميديا بس هى مش فيسبوكية أوى، كانت غاوية إنستجرام شوية، ايوه كناسة وعندها انستجرام فى إيه يا جماعة".

وأضافت: "القصد.. الشابة مقضياها سيلفيهات وبوز بطة وبوز وزة، ده غير حلم الموديل اللى فى دماغها، قوم كل يوم تعمل حركة جديدة، يوم تربط منديل ملون على رقبتها وتتصور، ويوم تشبك وردة فى الكاب بتاع اليونيفورم ويوم تحط فيونكة فى المكناسة، ويوم تلزق قلوب وفراشات على صندوق الزبالة، كل ده وهات يا تصوير على الأكونت بتاع الإنستجرام، والناس عجباهم الكناسة المتفائلة، اللى بتحط ميكاج وتتصور بشكل جديد كل يوم، بقى عندما فولورز كتير، نص مليون يا مؤمن، وخلال 3 أشهر بقت من مشاهير الإنستجرام فى الولاية كلها، هوب السوشيال ميديا تلعب لعبتها، وهوب الزهر يلعب وتوصل أخبار المزة لأكبر دار أزياء فى البرازيل، والباقى معروف، سندريلا صحيت الصبح لاقت نفسها متجوزة الأمير وصاحبتنا صحيت الصبح لاقت روحها موديل مشهورة، وكما جايلها عروض تشتغل موديل فى باريس، مفيش حاجة صعبة فى الدنيا".

وتابعت: "الحكاية خلتنى أفكر فى حكاية مثل سمعناه كتير ولا عمرنا طبقناه مثل بيقولك أن معملتش اللى بتحبه حب اللى بتعمله، حب شغلتك الغلسة يمكن تكون سكة توصلك للشغل اللى أنت بتشتغله، حب مديرك الغتيت، يمكن لو حبيته تصاحبه وغلاسته تتحول إلى سماجة بسيطة، حب زميلك الغلاوى يمكن لما تحبه تعرف سر نفسنته عليك، أو على الأقل تأمن شره، حب مشاوير المدام والزيارات العائلية السخيفة وأخدان الزبالة معاك، طب هقولك حاجة أنزل نص ساعة بدرى وقول للزحمة عامل حسابى يا ختى، المهم أنك تعرف تهندل الظروف الوحشة، هتعاند مع السيئ هيبقى أسوأ، هتتعاطى معاه هترتاح، وسيئ أن مبقاش حسن أهو هيبقى أقل سوء".