El Radio 9090 FM
#
«الباشا»

«الباشا»

وقالت إسعاد خلال برنامجها "زى مابقولك كده": "مشهد تعذيب الباشا للفلاح، الدراما بتصدرهلنا من السيتينيات عن العصر البائد، وفى محاولات أخيرة ابتدت تشيل الصدى عن الفكرة البائدة، وتوضح أن كل عصر فيه السيئ والحلو، والنص النص، والعظيم، مافيش حاجة بشعة فى المطلق".

 

وأضافت إسعاد: "عادى ممكن الباشا يكون شخصية لطيفة زى "غزل البنات"، أو قاسى زى "ليلى بنت الأكابر" أو مسلوب الإرادة ومدهول زى "ليلى بنت الأغنياء"، الغنى أو الباشا ماكنش شيطان، ولما الشخص يدخل السينما يطلع بحكمة ومتعة سمعية وبصرية حسنة، هيخرج مش شايل ولا حاقد طبقيا".

 

أكدت: "المعايير لما اختلفت بعد كدة ودخلت حقبة جديدة كان من متطلباتها تصدير صورة مش ولا بد عن كل واحد عنده قرشين، وتحولت الدراما فجأة إلى تسويد عيشة الأغنياء وتصويرهم على أنهم أفاعى".

 

وأوضحت: "المصيبة أن بعد انتهاء الحقبة العجيبة دى بمتطلباتها تخلصنا تقريبًا من كل بلاويها ما عدا الصورة النمطية دى فى الدراما، تحس أن الحقد الطبقى تأصل فينا، وتلاقى العالم كله بيحتفل بأغنيائه على أنهم جزء من المجتمع ولهم مسؤولية مباشرة فى تنمية مجتمعاتهم، وضخ مساعدات بأشكال مختلفة سواء من ضرايبهم أو من مشاريعهم، إنما هنا بقى ما فى واحد معاه قرشين إلا لما تبقى مهمته فى الدنيا الدفاع عن نفسه 24 ساعة فى الـ24 ساعة لو عمل مشروع يبقى الحكاية فيها إن لو بنى مستشفى يبقى بيسرق أعضاء، لو تبرع يبقى بيهرب من الضرايب، إيه يا جدعان؟ فى إيه يا بشر؟

 

وتابعت: "الصورة النمطية العبيطة دى للغنى على أنه مصاص دماء الفقراء والمساكين انتهت من الدنيا كلها، سواء وارث ولا مجتهد وناجح فى شغله، سواء تجارة ولا صناعة ما أذنبهم لكونه غنى ودافعه لخدمة مجتمعه ووطنه مش هيكون بتحسيسه طول الوقت أنه أذنب".

 

واختتمت: "البشر فى الدنيا كلها على ده وده فقراء ولا أغنياء فيهم الكويس والبطال، والرحمة حلوة".