El Radio 9090 FM
#
حكاية الشيخ على يوسف

حكاية الشيخ على يوسف

وقالت إسعاد يونس: "لو أنت من سكان حى المنيرة، اللى كان واحد من أجمل أحياء مصر، الكلام ده كان زمان الصراحة، هتلاقى شارع جميل كدة، واسع لطيف كدة على أوله حديقة دار العلوم وفى آخر ضهره مستشفى أبو الريش.. الشارع ده اسمه شارع الشيخ على يوسف، طبعًا ناس كتير قالت ده شيخ يعنى من بتوع ربنا وناس قالت يطلع إيه على يوسف ده عشان اسمه يتحط على شارع حلو كدة".

 

وأضافت: "أنا هقولكم حكاية الشيخ على يوسف بس ده بقى هيخلينا نرجع بضهرنا لورا شوية، يعنى لحد 1904 يعنى 112 سنة كدة، الست فرنسا اللى هى بجد، فرنسا الدولة ومعها الست بريطانيا التى لا تغيب عنها الشمس، وقعوا اتفاق الودى اللى كان بيقول إن فرنسا تعمل ما بدالها فى المغرب، وبريطانيا تعمل اللى بدها فيه فى فرنسا، الاتفاق ده كان مهم جدًا، وهيغير كتير فى شكل المنطقة، المهم فى نفس السنة دى اللى هى 1904 كان فيه راجل صعيدى وبالتحديد من قرية بلسافورة التابع لمركز المنشية التابعة لمديرية جرجا، اللى هى محافظة سوهاج حاليًا، الراجل ده كان اسمه إيه يا ولاد كان اسمه الشيخ على يوسف".

 

وأوضحت: "الشيخ على يوسف خد لقب شيخ لأنه كان دارس فى الأزهر، بس هو الصراحة مكنش عجبه موضوع الأزهر أوى، راح اشتغل جورنالجى، مهى المهنة ده على أيامها كانت شتيمة لا مؤاخذة، وكان الجورنالجى ومعاه المشخصاتى الممثل يعنى شهاتهم قدام المحكمة مش مقبولة.. المهم الشيخ على يوسف أسس جريدة عنوانها المؤيد وكانت أشهر من نار على علم، واتعرف على الخديوى عباس حلمى التانى وبقوا أصحاب، وبقى ابن بلسافورة اللى محدش كان يعرف عنه حاجة واحد من عين أعيان مصر، بس بقى يعنى الحب جابه ورا، عمنا الشيخ على يوسف حب صفية اللى هى بنت الشيخ السادات، كبير عائلة السادات ذات الحسب والنسب، وراح متجوزها من غير موافقة أبوها، قامت الدنيا يا معلم، أبوهار رفع على الشيخ على يوسف قضية عدم تكافؤ النسب، إزاى بقى بنت الحسب والنسب تتجوز جورنالجى يا عالم، والدنيا ولعت، ومصر سابت الاتفاق الودى وانشغلت فى سؤال وجودى يا ترى لو صفية مكنتش متعلمة كانت كتبت جوابات حب للشيخ على أو أعجب بمقالاته النارية ودخلنا فى متاهة تعليم البنات صح ولا غلط، والقضية وسعت، وأدخل فيها الخديوى ووزير الحقانية، بس للأمانة الشيخ على يوسف كان بيحب البنت، وصرف ألوفات على البكاوية ورجع لحبيبته صفية والمرة دى برضا أبوها، لكن صحته ادهورت ومات على غفلة".

 

وتابعت: "واتنسى الشيخ على يوسف وضاعت قصة حبه فى ضلمة النسيان، وده حال الدنيا يا عمى، لكن فضل الشارع".