El Radio 9090 FM
#
«المصيف»

«المصيف»

وقالت إسعاد: "قالك يا سيدى زوجة مصرية وأم في شهر 8 اللى فات طلبت الطلاق من جوزها قوم مطلقهاش قوم خلعته، عادى إيه الجديد محدش كبير على الخلع، استنوا بس اتقالوا على رزقكوا، سبب طلب الطلاق والخلع هو اللى جديد أو يمكن مش جديد وأنا اللى دقة قديمة مش عارفة، المهم الزوجة اللطيفة قالت لجوزها عايزة تروح قرية اسمها إيه في الساحل كدة تصيف، وماله ميجراش، حقها برضو تشوفلها يومين، والراجل مكدبش خبر الحق يتقال، حجز 5 أيام بأربع ليالى عنب في القرية اللى المدام طلبتها، يويمن كدة وجبتله قائمة بطلبات المصيف، بيقولك الراجل يا ولداه خد طلبات المصيف اللى الست طلباها تمنها يتعدر رقم كدة وجنبه أربع أصفار علشان الكام يوم اللى حجزهم في القرية، طبعًا الرجل يا ولداه كان هيتجلط، كلمتين منه على كلمتين منها، الدنيا ولعت هوب اتخلعوا".

 

وأضافت: "الموضوع يمكن بسيط بس الفكرة خلتنى أقعد أركز كدة حبتين في لقطة المصيف، يعنى زى ما بنشتكى شكوى مره كل موسم صيف من اللى بيحصل على الشواطئ الشعبية من مناظر ما تسرش إيش حلل وأناجر محشى ومكرونة وبطيخ على أكوام لب وسودانى وأشكال وألوان زبالة غير معاملة عدم اللامؤاخذة الملابس اللى بالكوا فيها معاملة المايوهات، ده غير معاملة المرافق في الشواطئ معاملة مرات الأب في أفلام الخمسينات حاجة كدة لا تسر عدو ولا حبيب".

 

وأوضحت: " على الجانب الآخر من الكون بنلاقى شواطئ ومصايف الـA بلاس حاجة كمان بعيدة كل البعد عن المنطق، يعنى ناس تروح تعمل جمعيات وتداين ومؤخرًا بقوا يخدوا قروض عشان يروحوا يقضوا كام يوم يصيفوا فيه، حاجة كدة تحمل كتير من الأوفر زى ما بيقولوا، وكتير أوى برضو التمثيل اللى مش فى محله ده، يعنى تروح تبوص على القرى والشواطئ دى تلاقيها حاجة أشبه بالاستعراض المبالغ فيه، تحس محدش رايح يستمتع بالبحر ولا بنسمة هوا حلوة ولا رايح يفضى دماغه من معاناة الشغل سنة بحالها، الناس رايحة شايلين هم الماركات والمايوهات اللى بكام والنضارات بتاعة كولكشن السنة دى مش السنة اللى فاتت، ولون الشعر اللى عملاه النجمة الفلانية، والرجالة كمان بقوا يستعرضوا الفورمة اللى قاعدين طول السنة يعملوها والمايوهات اللى بمبالغ خرافية غير قصة رجل الديك وعرف الجمل".

 

وتابعت: "طب إيه سبب الميل المفرط للاستعراض اللى بيخلى المصايف والشواطئ تتحول لشو كل اللى فيه رايحين يستعرضوا اللى عندهم، ويتفرجوا طول الوقت على اللى عند غيرهم، لدرجة نسيوا أصلًا هدف المصيف الحقيقى، تقليد للغرب مثلًا أبدًا والنبى، الناس بره في المصايف بيلبسوا أخف وأبسط الحاجات وبيرحوا أماكن الترفيه دى عشان ينسوا التكلف أصلًا، في مشكلة كبيرة جدًا بجد أنا معرفش سببها ولا حلها، اللى أعرفه أنا بطلنا نستمتع بالحاجة ودققنا في التفاصيل لحد ما فقدت الحاجات معناها، تصدقوا بإيه، لا إله إلا الله، أقل مكان الناس بتكون موجوده فيه في المصايف اللى من النوع ده هو البحر نفسه ما هما مشغولين على الشط بالاستعراض المتبادل والبحر قاعد يا ولداه يا عين أمه فاضى وبيتفرج عليهم، شوفوا العجب".