El Radio 9090 FM
#
الإعلامية سناء منصور تقدم "حدوتة ملتوتة"

الإعلامية سناء منصور تقدم "حدوتة ملتوتة"

وقالت سناء فى حلقة اليوم: "كان زمان فى بلاد اسمها بلاد الدخان وأهلها الطيبين كلهم شكلهم عرسان، كان كل شوارعها مليانة ورق وقمامة أكوام أكوام، كانت بلد غريبة أوى، وأطفال كتير فيها شكلهم عيان، لحد ما زارها ملك بلاد الفرهستان ومشى فى شوارعها وشاف الورق مرمى فى كل مكان وشاف الناس بترمى الورق فى كل حتة سواء كانت صحرا أو نهر أو بستان".

وأضافت: "الملك ابتدى يضايق، ليه بلادهم مش نضيفة، مع أنها مشهورة بكرم أهلها وأنها كانت فى يوم من الأيام من أجمل البلدان، للأسف ملك فرهستان ملقاش إجابة وقرر يبدأ بنفسه فجمع كل الخدم والحرس بتوعه ونزلوا الشارع اللى كان ساكن فيه، وجابوا أكياس ولموا كل الورق والقمامة وحطوها فيها، وبعدها كنسوا الشارع، وغسلوه ولونوا الحيطان بأجمل الألوان" .

واستكملت: "فى الأول أهل البلد استغربوا أن الملك متهم بنضافة الشارع وتلوينه، ومابقوش يمشوا هناك عشان ميضطروش يساعدوا فى نضافة أو فى دهان الألوان، لكن اتفاجؤا فى يوم أن ملك فرهستان عزم ملك بلادهم وأعلن أنه عامل حفلة كبيرة وعازم كل أهل البلد، ياكلوا ويغنوا ويسمعوا كمان إعلان هام، وصل الملك ووصل الشعب الغلبان، ومكنوش مصدقين أن الشارع النضيف ده اللى كله مزيكا ونضيف ومتزوق بالألوان موجود فى بلادهم، شافوا الشارع وكأنه متحف وجنة وكله ورد وريحته ريحان، ملك بلادهم وملك فرهستان طلعوا وقفوا فى أعلى مكان، وابتدوا يقولوا الإعلان، أعلنوا عن جوايز كبيرة لكل واحد هينضف شارعه ويجمله هو والجيران، أهل البلد فرحوا وقرروا أن هما ينافسوا بعض وينضفوا شوارعهم ويخلوها أجمل من الشارع اللى شكله وريحته أجمل الخيال".

وتابعت: "ومن الصبح بدرى كان أهل البلد بيشتغلوا وينضفوا ويزرعوا الورود اللى ألوانها بتعمل بهجة عشان يحطوها فى كل مكان، ولموا كل الورق ولونوا كل الحيطان والمدينة كلها بقت أجمل من أى بستان، والولاد والبنات الصغيرين صحتهم بقت أحسن بكتير من زمان، وكانت الجايزة أنهم عزموا ضيوف من كل مكان يزوروا البلد الجميلة اللى بقى اسمها بستان بستان، وأهل البلد فرحوا لأنهم كسبوا فلوس كتير من الضيوف اللى كانوا بيشتروا كل حاجة من أى دكان كذكرى بتفكرهم أن هما زاروا بستان بستان، ومن ساعتها أهل البلد حبوا بستان بستان أكتر ومابقاش حد يرمى أى ورقة فى أى مكان فى شوارع بستان بستان، أصل خلاص ماينفعش نرجع تانى ونبقى بلد الدخان".