البنت «زهرة»
وقالت منصور: "كان يا مكان فى يوم من الأيام وفى وسط البرد والمطر والسما بتنور وتطفى والشمس لسه غايبة مجاش ميعادها، كان فيه بنت جميلة ورقيقة اسمها زهرة".
وأضافت: "زهرة كانت سخنة وبتكح كتير ودايخة من كتر التعب والعرق، وكان الدكتور واقف جنب السرير بتاع زهرة وقاعد بيكشف عليها ويقيس درجة حرارتها.. وهو بيبص لباباها ومامتها وزعلان، كان زعلان منهم وزعلان من زهرة.. وقالهم أنتوا وزهرة السبب فى مرضها لو ده اتكرر تانى هضطر أكتب لزهرة على حقنة".
وتابعت: "زهرة قالتله أرجوك بلاش حقنة أنا استوعبت الدرس وهسمع الكلام.. وطبعا بابا وماما افتكروا لما كانت زهرة مبترضاش تشرب ليمون ولا تاكل البرتقال، وماما فكرت زهرة لما كانت بترفض تشرب كوباية اللبن وقد إيه كانت زهرة بتتعبها ومبترضاش تاكل الخضار ولا اللحوم ولا لاقى الفواكه والبروتينات دا يا دوب كانت بتاكل نص السندوتشات.. وبابا قعد جنبها وطبطب عليها وقالها جسم الإنسان عشان يبقى قوى لازم نديله ألبان وفواكه وخضار وبروتينات ونشويات وأى حاجة من دول بينقصوا فى جسم الإنسان لازم نعوضه بالحقن والعلاج لأنه بيبقى ضعيف وبسهولة المرض يوصله من غير مقاومة".
و"زهرة وعدت بابا وماما والدكتور إنها من أول ما هتخف هتسمع الكلام وهتساعدهم يمدوا جسمها بكل اللى يحتاجه من خضار وفاكهه وبروتين ونشويات وكل أنواع الألبان.. نامت زهرة وخفت بسرعة والشمس طلعت ووفت بوعدها عملت جدول كتبت فيه كل عناصر الغذاء اللى بيقوى جسم الإنسان بقت كل يوم الصبح تنده على ماما تطلب منها كوباية اللبن وبعد ما تشربها تعمل علامة صح فى الجدول قدام مربع الألبان".
و"تاكل بعدها ساندوتش فيه بيض علشان البيض من أهم البروتينات وتروح تعلم على دايرة البروتينات وتعلم على المثلث بتاع النشويات علشان العيش بتاع السندوتش من عائلة النشويات وفى نص اليوم لو حست بأى جوع تقول وتنده على ماما وتطلب برتقاناية أو أى فاكهة موجودة علشان تنشط جسمها وبعدين تعلم على مستطيل الفاكهة ويبقى فاضل الخضار اللي بتاكله طول النهار وفى آخر اليوم بتكون علمت على كل العناصر اللى بتغذى جسمها وبتخليه نشيط ويقدر يقاوم الأمراض وبعدها زهرة صحتها بقت قوية وبقى جسمها يقاوم لوحده البرد والحر من غير ما الدكتور يلومها أو يزعل من بابا وماما وتنسى تماما الحقن".
