«الزرافة زوزو»
وقالت منصور: "كان يا مكان كان فى زرافة اسمها زوزو، زوزو كانت جميلة ورقبتها طويلة وكانت طيبة، بس ماكنش ليها أصحاب، علشان كانوا دايمًا بيخافوا منها، بيخافوا من رقبتها الطويلة، وهى بتتمايل إنها ممكن تقع تخبط فيهم أوتعورهم، وعشان هى طويلة ماكنتش بتاخد بالها من الزهور اللى فوق الأرض، فكانت غصب عنها بتدوس عليهم، وكانت الزهور دايما تقول حاسبى حاسبى هتموتينا أنتى بتدوسى علينا حرام عليكى".
وأضافت: "فكل الحيوانات بعدت عنها، وبقوا أول ما يشوفوها جاية يخبوا عيالهم بسرعة منها لحسن تدوس عليها وهى مش واخدة بالها، كل الحيوانات قررت إنها تقاطع زوزو وماحدش يكلمها ولا يلعب معاها، لحد ما تتعلم تبص تحت رجليها وهى ماشية، وتاخد بالها، وزوز عرفت وزعلت جدا ووقفت تقولهم أنا آسفة أنا مش قصدى بس أنا رقبتى طويلة ومابعرفش أبص تحت طول الوقت، بس أنا ربنا خالقنى رقبتى طويلة، ربنا خالقنى أبص فوق ورقبتى طويلة، سامحونى".
وتابعت: "الحيوانات برضه ماصدقتش وزعلت زوزو جدا وقعدت تعيط عشان ماحدش بقى يكلمها ولا بيلعب معاها، وفى يوم وهى قاعدة لوحدها، شافت عاصفة كبيرة جاية ناحية الغابة، عشان هى رقبتها طويلة، وهى الوحيدة اللى تعرف تشوف اللى جاى من بعيد، قامت بسرعة وجريت وقعدت تنادى بصوت عالى خلوا بالكم فى عاصفة جاية استخبوا بسرعة".
واستكملت: "كل الحيوانات جريت على بيوتها واستخبت من العاصفة قبل ما تيجى عليهم، وبعد ما العاصفة عدت الحيوانات خرجت وكلهم راحو للزرافة زوزو واعتذروا لها، وقالولها إحنا أسفين إحنا مكناش عارفين فايدة رقبتك الطويلة، وكنا بنخاف منك لكن أنتى حمتينا وحميتى أولادنا، إحنا من النهاردة كلنا صحابك" واختتمت: "فرحت زوزو جدا وقالت لهم أنا بشكركم لأن ده واجبى، حتى لو أنتوا زعلانين منى لازم أحافظ عليكم وأنتو كمان تحافظوا عليا".
