El Radio 9090 FM
#
زى مبؤلك كده : صيدناوى

زى مبؤلك كده : صيدناوى

وقالت إسعاد: "اللى بيسمعونا دلوقتى وأعمارهم فوق الـ25 أكيد أكيد عدى عليهم يوم الحج أو الحجة سحبوهم من إيديهم على ملا وشهم وهما أطفال وراحوا يعملوا شوبينج فى صيدناوى، قبل ما نعرف مسمى مول تجارى أو مركز تجارى كانت المولات دى موجودة، والأكادة مكنش حد بيسميها مولات ولا مراكز تجارية، هى اسمها كده صيدناوى، عمر أفندى، الصالون الأخضر، بنزيون، ريفولى، وغيرهم، خلونا نحكى حكاية صيدناوى".

 

وتابعت: "تبتدى الحكاية بالأخين سمعان وسليم فى قرية صيدناوى فى شمال دمشق، الأخين دول اللى اتخبطوا فى عقلهم واشتروا ورقة يانصيب قوم يعرف أبوهم فيعتبر ده فجر بيّن، قوم يكرش العيال من البيت، هوب يلموا البؤجة وقلع يا جدع على أرض الفرص، أرض الفرص وقتها كانت مصر مش أمريكا، القصد يجى العيال ويستقروا فى قاهرة المعز ويفتحوا تجارة خردوات صغيرة فى حى الضاهر، شوية وبضايع سمعان وأخوه تبقى لبانة فى بق الناس، بضائع فى منتهى الجودة ومعاملة زى الفل وأسعار أقل من السوق كله".

 

وأردفت الإعلامية قائلة: "الدكان الصغير يكبر وبدل المحل يبقوا اتنين وتلاتة وعشرة، ويشترى سمعان وأخوه حتة أرض كبيرة فى قلب ميدان الخازندار ويبنوا عليها أول فروع صيدناوى، مبنى فخيم وضخيم وحاجة آخر أبهة 4 أدوار كل دور ينطح أخوه، مساحة الدور الواحد 1700 متر فى عين العدو، الدور الأول خصصوه لإيه بقى؟ بقوا يبيعوا الأقمشة واختلفوا عن عمر أفندى أنهم يبيعوا أقمشة مصرية الصنع وهما كمان اللى مصنعنها فى ورشهم الخاصة، لأ وإيه نقوشها بقى بيجيبوا فنانين مصريين أو أوروبيين يرسموا النقوش دى عشان متبقاش عند حد غيرهم، شوف الدماغ والنبى حاجة كده ألماظات، والله زى مبؤلكم كده".

 

واستطردت قائلة: "الأدوار التانية جابوا فيها أحدث موديلات الملابس الجاهزة، وأصلا الملابس الجاهزة ماكنتش حاجة رايجة فى السوق فى مصر يعنى، وبالأخص بين الأسر الكبيرة، كانوا بيشوفوا أن دى حاجة متلقش بيهم أوى أنهم يشتروا هدوم جاهزة مش متفصللهم مخصوص، بس مصر كانت مليانة أجانب أينعم أفقر من المصريين، بس طبعا مستهلكين جيدين جدا للبضاعة الجاهزة دى، المقر الرئيسى بقى 71 فرع فى طول مصر وعرضها، ومش بس صيدناوى كانوا بيعززوا الصناعة المصرية وينموها ويسوقوها أحسن تسويق، لا كمان اتجهوا لخدمة المجتمع واشتروا سراى أرتين باشا بعد وفاته وحولوها لمستشفى أهلى وسموها مستشفى صيدناوى، وكان مكانها شارع إبراهيم باشا اللى بقى بعد كده شارع الجمهورية، وافتتحها الملك فاروق بنفسه، بس للأسف كان سمعان باشا توفى قبل الافتتاح، فأنعم الملك فاروق على إلياس ويوسف ولاده فى يوم الافتتاح برتبتى الباكوية والباشوية تقديرا لجهود سمعان صيدناوى والدهم، وتدور الدايرة وتتأمم مجموعة صيدناوى وبلا بلا بلا يجرى عليها اللى جرى على غيرها وهى أيام دول".

 

وختمت إسعاد قائلة: "حدوتة الكفاح والنجاح والبداية من الصفر دايما حواديت تفتح النفس كده على الشغل وتدى أمل يمكن آخرة الصبر تبقى عسل، رغم أن الصبر شخصيا مر، مر أوى، بس وماله أهو نحكى ونحط سبوتات وكهارب على النماذج دى ممكن تنور لحد سكة ولا طريق أو تخلى حد يكمل فى طريق صعب يكون عطلان فى نصه وقرب ييأس أو حاجة، ده غير فكرة إننا يمكن بردوا يمكن يعنى يمكن يعنى حد عندنا مسؤول ولا حاجة يحط فى عينه حصوة ملح ولا حاجة ويستخدم منهج الناس دى فى النجاح ولا حاجة، ويرجع يشتغل بنفس الطريقة ونفس الذمة ولا حاجة، مش كده ولا إيه؟".