وأضاف سلامة، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "ماذا ولماذا" على الراديو 9090، مع الإعلامية نائلة عمارة، أن زيارة المستشارة الألمانية إلى القاهرة جاءت لتصحيح مسار العلاقات المصرية الألمانية والتى أحاطها شىء من الغموض عقب "25 يناير".
وأكد أن مصر من الدول المركزية فى المنطقة والتى لها دور كبير فى حل المشاكل ومواجهة الإرهاب وتحمل قاطرة البناء فى المنطقة العربية، موضحا أن سبب تركيز ميركل على ملف الهجرة طبيعى، لما عانته ألمانيا من تلك الهجرات.
وأشار سلامة إلى أن مصر ستمد يد العون لتخفيف أعداد المهاجرين إلى ألمانيا فى حالة طلب ميركل من مصر استقبال بعض المهاجرين، حيث كانت المستشارة الألمانية قد طلبت من تونس عودة 1500 طالب لجوء تونسى إلى ألمانيا مقابل 250 مليون يورو كمساعدات لتونس، وذلك بعد أن رفضت ألمانيا الموافقة على قبول طلبات لجوء مجموعة من المهاجرين العرب، خصوصا بعد العمليات الإرهابية التى شهدتها ألمانيا مؤخرا.
وعن طلب ألمانيا من مصر بتعليم وتدريب الدعاة الإسلاميين الألمان فى مؤسسة الأزهر الشريف بدلا من تركيا قال سلامة: "الدول الأوروبية لا تنظر فى سياساتها مع الدول الأخرى بشكل عدائى حيث تحاول ألمانيا تصحيح مفاهيم وأفكار مواطنيها بكل الطرق والأشكال دون التطرق إلى عداء مع تركيا أو غيرها".
وقال إن فرص ميركل فى الانتخابات الألمانية المقبلة كبيرة جدا، بسبب ما قامت به المستشارة الألمانية من جهود وإنجازات خلال الفترة الماضية.