El Radio 9090 FM
#
عادل الكسول

عادل الكسول

قالت ماما سناء: "كان يا ما كان كان فيه ولد صغير اسمه عادل، عادل كان طفل مهمل جدا، وكان بيكسل يعمل أى حاجة فى البيت.. حتى الأوضة بتاعته كان بيكسل يروقها، ماما وبابا كانوا بيزعلوا منه طول الوقت عشان هو ما بيساعدش مامته فى أى حاجة بتطلبها منه، قعد عادل زعلان عشان بابا وماما مابيكلموهوش وتقريبا مخاصمينه طول الوقت، وهو فى أوضته دخلت عليه أخته أمينة، وقالت له "مالك يا عادل زعلان ليه" قالها وهو مضايق "ماما وبابا زعلانين منى عشان مش برتب أوضتى هو أنا المفروض أرتبها" بصت له باستغراب وقالت له "المفروض إن كل واحد بيرتب مكانه علشان يحافظ على نظافة المكان"، بص عادل وقالها" طب ما ترتبى أنتى مكانى وأنا أديكى كل يوم جنيه من مصروفى"، ضحكت أمينة وقالت له "يعنى أنت مستعد تضحى بجزء من مصروفك عشان ما تعملش حاجة طب أنا هساعدك من غير ما أخد أى حاجة من مصروفك" فرح عادل جدا وقال لها "ماشى بس اوعى تقولى لحد" قالت له "لا، ما تقلقش".

 

وأضافت: بدأت أمينة ترتب أوضة أخوها، تانى يوم طلعت مامتهم أوضة عادل، لقت الأوضة نضيفة ومترتبة وجميلة، ماما اتبسطت جدا من عادل، راحت قالت لباباه، فباباه كمان لما راح شاف الأوضة، وقرر إنه يكافئ عادل، عادل عرف إن بابا وماما اتبسطوا منه جدا، راح لأمينة وشكرها جدا.. وقال لها "أمينة أنا بشكرك جدا ماما وبابا اتبسطوا" قالت له "طب طالما انبسطوا يبقى أنا كمان مبسوطة"، بعدها بكام يوم جه عادل لأخته أمينة وقال لها "أمينة بابا كان بيذاكرلى وإدانى واجب أحله ممكن تحليه مكانى" أمينة مافهمتش الكلام ده إزاى يعنى سألته "إزاى يعنى يا عادل دى دروسك أنت وأنا ما أعرفهاش" عادل حاول إنه يقنع أخته إنها تحل الدروس مكانه قال لها" عادى يعنى دى شوية مسائل حساب بسيطة حليها أنتى مكانى بقى أنا رايح ألعب شوية وبعد كده أنام" أمينة استغربت جدا من تصرفات أخوها وقعدت تفكر طب تعمل إيه.

 

وتابعت: تانى يوم باباهم نده لعادل عشان يذاكر معاه الواجب بتاعه، فتح الكراسة اللى كان فيها الواجب، ولقى المسائل كلها محلولة، بس محلولة غلط، باباه اتضايق وقاله "إنت ماحلتش الواجب يا عادل زى ما ذاكرنا أنت مش شاطر ولا بتركز" عادل استغرب جدا وبص لأخته أمينة، وقاله "أنا حليت يا بابا أنا حليت مش كده يا أمينة" أمينة بصت له كده وماردتش عليه، باباه قال له "وأمينة مالها ومال الواجب بتاعك أنت هتتعاقب على إهمالك واستهتارك فى المذاكرة" عادل زعل وخاف من باباه فقال له" أمينة هى اللى كانت المفروض تحل مكانى الواجب زى ما بتساعدنى كل يوم فى ترويق الأوضة بتاعتى" باباه سألها "الكلام ده حقيقى يا أمينة" قالت له "أيوة يا بابا" قالها "كويس إن الأخوات بيساعدوا بعض لكن فيه حاجات ماينفعش هو هيتعلم ويذاكر عشان يروح يمتحن وينجح هتمتحنى مكانه، هو هيخلص المدرسة ويروح الجامعة هتروحى مكانه دى كلها حاجات ماينفعش حد يعملها غيره هو بس".. قالت أمينة "أنا آسفة يا بابا أنا كان قصدى أساعده".. قال لها أنا عارف يا حبيبتى بس هو كده ما اتعلمش حاجة فهمتينى.

 

واستكملت: بابا بص لعادل وقاله" إنت كمان لازم تفهم إن فيه حاجات ماحدش هينفع يعملها مكانك، إنت اللى لازم تذاكر تنجح مش حد تانى، ولازم يكون عندك طموح وحلم تتعب عشانه، لو الناس عملت مكانك اللى إنت لازم تعمله مش هيبقى لك دور فى الحياة ومش هتبقى مبسوط، عادل اتكسف من بابا وقال له "أنا آسف وفهمت خلاص وهعمل كل حاجة" وعادل بقى شاطر وبيعمل كل حاجة ويساعد مامته فى كل حاجة وتوتة توتة خلصت الحدوتة.