حدوتة ملتوتة: «ماهر والشبورة»
وقالت ماما سناء "كان ياماكان كان فى ولد اسمه ماهر، وكان عايش مع والده فى قرية صغيرة، وكان فى سكة حديد طويلة كان بيعدى عليها قطر بضايع مرة كل شهر، وكان ماهر بيجب والده جدا وبيروح معاه فى كل حتة".
وأضافت "فى أول يوم لماهر فى المدرسة راح مع والده وهما ماشيين على طريق السكة الحديد قاله ياماهر عاوزك تحفظ الطريق ده كويس، وتحب زمايلك فى المدرسة وتهتم بدروسك، وماهر كان بيعد قضبان السكة الحديد اللى ماشيين عليها واللى بتوصله لحد المدرسة".
وتابعت "فضل والد ماهر يوصله للمدرسة لحد ما التيرم الأول خلص، وماهر تقريبا حفظ الطريق للمدرسة، وفى أول يوم من التيرم التانى قال لوالده أنا حفظت الطريق وهعرف أروح لوحدى، والده قاله بس أنت لسه صغير وأنا لازم أوديك المدرسة".
وقالت "فى يوم من الأيام كان والد ماهر مريض ومش قادر يقوم من السرير، قاله يا ماهر أنا مش هقدر أروح معاك النهاردة، إيه رأيك متروحش؟، قاله لا أن هروح لوحدى، قاله ماشى بس هات قلم عشان أكتب اسمك على الشنطة".
واختتمت "كان اليوم فى شتا ومطر وماهر كان على طريق السكة الحديد، وكانت الدنيا شبورة، وسمع صوت كلاب، فخاف، وعشان الدنيا شبورة مشافش المدرسة، ففكر يرجع البيت وافتكر انه كان بيعد قضبان القطر لغاية البيت، ففضل ماشى لغاية ما وصل للبيت، فحكى لوالده فقاله كويس أنك رجعت على طول من نفس الطريق اللى روحت بيه.. وتوتة توتة خلصت الحدوتة".
