El Radio 9090 FM
#
«تعليم القراءة للطفل»

«تعليم القراءة للطفل»

وقالت إسعاد يونس إنها كانت تتحدث مع إحدى صديقتها عن شؤون الحياة، وإذ بها تحكى لها تجربة حديثة تطبقها مدرسة طفلها، حيث تفرض المرسة على الطلبة من كى جى 11 حتى نهاية الفترة الإبتدائية استعارة كتاب يوم الخميس، بحيث يعيده الطالب مرة أخرى بعد أسبوع، وغير مسموح للطفل أن يرفض الاستعارة، وهذا الأمر دفع أولياء الأمور ليسألوا إدارة المدرسة كيف يستعير الطفل كتابا، وهو لا يزال طفل صغير عاجز عن القراءة، فأوضحت إدارة المدرسة إن الهدف ليس قراءة الكتاب ولكن الهدف المنشود من ذلك هو أن يعتاد الطفل على الكتاب، وأن يعرف أن الكتاب جزء من يومه ومن مفردات حياته، وتفصيلة عادية من مفردات يومه، فلربما يأتى اليوم الذى يلفت انتباهه الكتاب ويسعى لقراءته، ليقرأ اليوم، وغدا يقرأ أكثر، وبعد غد أكثر وأكثر، وبالتالى عندما يكبر لا يحتاج الطفل إلى مجهود كبير فى القراءة.

 

ولفتت إسعاد يونس إلى أن هذه التجربة أرجعتها لفترة طفولتها فقديما لم يكن هناك بيتا واحدا لا يوجد فيه مكتبة كتب ولو صغيرة أو حتى رف بسيط موضوع عليه بعض الكتب المرصوصة بعناية، حيث كان الآباء يهدون أبناءهم الكتب كعلامة على نضوجهم، وعلى اجتيازهم مرحلة الكتب المصورة للروايات، موضحة أنه يجب التدقيق فى أى شىء يتعامل معه الطفل، فى التعامل اليوم العادى، لأن السنوات الأولى من العمر هى السنوات التى تكون شخصية الطفل.

 

وأشارت إلى أن الدرسات الحديثة التى أجريت على الطفل أجمعت على أن السنوات الـ6 الأولى فى عمر الطفل، هى التى تبنى شخصيته، موضحة مدى تأثير الموسيقى على الطفل، حيث إنها تزيد تركيز الطفل، وتزيد من نشاطه، وذكاءه، وتعوده على أداء الحركات الإيقاعية، لذلك يجب الدقيق فى حياة الأطفال، لأن ذلك سيكون له تأثير كبير على الطفل، وسيجعلهم أسوياء فيما بعد.