El Radio 9090 FM
#
«باسم وسالم»

«باسم وسالم»

وقالت ماما سناء: "كان يا مكان، كان فيه أخين اسمهم باسم وسالم، أبوهم وأمهم كانوا بيحبوهم جدا، وبيهتموا بيهم وبتعليمهم، لحد ما اتوفى باباهم وسابهم مع مامتهم، وبدأ باسم وسالم يعتمدوا على نفسهم، ومامتهم كانت مهتمة جدا إنهم يكملوا تعليمهم، لكن باسم قرر إنه مايكملش تعليمه ويشتغل علشان يساعد مامته، قعدت مامته تكلمه كتير جدا عشان يكمل تعليمه، لكن كل مرة كانت بتكلمه فيها كان بيرفض، وكان دايما بيقولها "يا ماما أنا مابحبش التعليم ومش عايز أتعلم أنا عايز أشتغل" وكانت مامته ترد عليه تقوله "يا حبيبى مفيش حاجة اسمها مابحبش التعليم لازم تتعلم وتذاكر عشان تعرف وتفهم الدنيا كويس" لكن باسم صمم على رأيه ومكملش تعليمه.

 

وأضافت: "سالم بقى أخوه كمل تعليمه وبقى ناجح فى دراسته ومتفوق، وباسم كان بيشتغل شغلانات بسيطة كده لحد ما اشتغل فى بناء العمارات يعنى بقت حالته كده كويسة، سالم كمان كان شاطر ومتفوق فى دراسته وكل أهله كانوا بيحبوه عشان شاطر ومتفوق فى التعليم، ابتدى باسم بقى شوية يغير من أخوه سالم، وكان كل ما يشوفه بينجح ويكبر ويتفوق يتضايق، وكان دايما بيقول "لو كان بابا عايش كان زمانى متعلم وشاطر زى سالم" سالم بعد تفوقه ونجاحه اتخرج وراح اشتغل وبقى دكتور، وراح يفرح أخوه وقاله "بارك لى يا باسم أنا بقيت دكتور" باسم بص له باستهتار وقاله "يا سلام وإيه يعنى عادى ماعملتش حاجة مفيدة".

 

وذكرت: "زعل سالم أوى من كلام أخوه وقال إيه هو بيقولى كده ليه، مامته كمان زعلت منه، باسم سمع الكلام ده ابتدى شوية يبعد عن مامته وعن سالم، مرت سنين وسنين والأخين بقوا بعاد عن بعض لكن سالم فضل مصم إنه لازم يسأل عن أخوه الكبير ولو كل فترة، فى يوم باسم وهو واقف بيتابع شغله فى عمارة وهى لسه بتتبنى، وقع عليه حجر من العمارة على دماغه واتعور وراح المستشفى وحالته بقت خطيرة جدا، لدرجة إن الدكاترة كانوا قلقانين أوى عليه، فضل هو غايب عن الوعى لمدة يومين، لحد ما فاق وابتدى يتحسن شوية، لما فاق تماما من الصدمة اللى كان فيها قالهم: "أنا بشكركم على اهتمامكم وعايز الدكتور اللى عالجنى عشان أشكره بنفسى".

 

وتابعت: بعد شوية دخل عليه أخوه سالم، وقال له "أنا الدكتور يا باسم اللى عالجتك" باسم ماصدقش اللى بيقوله سالم وقاله "إيه أنت؟.. أنا أسف وسامحنى" سالم حضن أخوه وقاله "إحنا أخوات والمفروض بنخاف على بعض" مامتهم بقى اللى كانت موجودة حضنتهم وقالت لهم "ربنا يخليكم لبعض دلوقتى عرفت يا باسم فايدة التعليم" باسم حط وشه فى الأرض وماعرفش يرد عليها، وتوتة توتة خلصت الحدوتة.