El Radio 9090 FM
#
«سهير القلماوى»

«سهير القلماوى»

وقال إسعاد يونس إن سهير القلماوى ولدت لأم شركسية وأب كردى، وكانت رمزا للثقافة، والتمكن من اللغة والأدب، فهى أول فتاة مصرية تدرس فى الجامعة بعدما درست فى المدرسة الأمريكية.

 

وأضافت أن سهير القلماوى فى البداية أقبلت على دراسة الطب لكن الجامعة نظرت إليها باعتبارها فتاة ولم تقبلها فى صفوف الطلاب، وشجعها والدها على الدراسة فى أى جامعة أخرى، فاتجهت إلى الأدب، لأنها مميزة فى اللغة، ولديها موهبة كتابة القصة، وقدمت أوراقها فى كلية الآداب جامعة القاهرة، وكان عميد الكلية وقتها الدكتور طه حسين الذى شجعها على التوجه للأدب.

 

وأوضحت إسعاد يونس أن دفعة سهير فى كلية الآداب كانت 14 طالبا، 13 شاب، وهى الفتاة الوحيدة، وتفوقت سهير على الـ13 طالبا، وكانت الأولى على دفعتها على مدى 4 سنوات، هذا بإضافة لكونها كاتبه وأديبة نشطه منذ كانت فى العام الثالث فى الجامعة، وكانت مقربة من الدكتور طه حسين، وتعتبر أول فتاة مصرية، تحصل على الشهادة الجامعية.

 

ولفتت إسعاد إلى أن سهير أصبحت أول امرأة مصرية حصلت على الماجستير والدكتوراه فى الآداب لأعمالها فى الأدب العربى، وكانت أيضاً من أوائل السيدات اللائى شغلن منصب رئيسة قسم اللغة العربية فى جامعة القاهرة، ورئيسة الاتحاد النسوى المصرى ورئيسة رابطة خريجات جامعة المرأة العربية، وبالنسبة لمساهمتها فى الشأن العام فقد كانت كبيرة جدا فهى كانت عضوة فى البرلمان، وأسست مجلس اتحاد الكتاب، وجوائز للمتفوقين، وكان لها دور كبير فى حقوق المرأة.

 

ولفتت إلى أنه عندما كانت سهير رئيس قسم اللغة العربية فى جامعة القاهرة، طلبت من الناقد الأدبى الكبير الدكتور عبد المنعم تليمة، عندما كان فى ذلك الوقت أستاذ مساعد بالجامعة، أن يساعدها فى مشروع لصالح مؤسسة دولية، وبعد انتهاء المشروع فوجئت بأن المؤسسة خصصت لها مكافأة ضخمة جدا، ومكافأة بسيطة لمساعدها، لكنها أرسلت للمؤسسة جواب أكدت فيه أن عبد المنعم تليمه بذل مجهودا كبيرا مثلها تماما، وأنها تريد أن يكون اسمه بجانبها على مشروع البحث، وأن يكون حجم اسمه بنفس حجم اسمها على جميع صفحات المشروع، طالبت أن يقاسمها المكأفاة بالنصف.

 

وأشارت إسعاد إلى أن والمؤسسة وافقت على طلبات سهير القلماوى على أن يكون طلباتها هذه بشكل وديًا، لكن سهير طالبت بأن يكون الاتفاق بشكل رسميًا، وأن يأخذ عبدالمنعم حقه كاملا، بصورة رسمية، لا بصورة ودية