El Radio 9090 FM
#
برأى خبير دولى.. أفضل طريقة لوقف حوادث القطارات

برأى خبير دولى.. أفضل طريقة لوقف حوادث القطارات

تحدث استشارى النقل والمرور الدولى، دكتور عماد نبيل، عن أصول هيئة السكك الحديدية المصرية، مؤكدا أنها من أغنى قطاعات الدولة.

وأوضح نبيل خلال استضافته مع الإعلامى رامى رضوان ببرنامج "تفرق" على الراديو 9090 أن السكك الحديدية تمتلك محاور عمرانية فى أغنى المناطق بمختلف المحافظات يمكن استغلالها لإقامة مشروعات استثمارية لتمويل تطوير المنظومة، مثل إنشاء مولات ومحلات تجارية أو فنادق أو وحدات سكنية.

وقال استشارى النقل إن هيئة السكك الحديدية تمتلك 7 شركات تكبد الدولة خسائر فادحة، يمكن من خلال إعادة هيكلتها ودمجها توفير الكثير من الأموال المهدرة، موضحًا أنها من المفترض أن تكون هيئة اقتصادية لديها كامل الحرية فى تقديم نموذج اقتصادى لإدرار أرباح للدولة، عكس ما يحدث حاليًا بالاكتفاء بتشغيلها كهيئة خدمية 

وأشار إلى أن الهيئة تمتلك 300 محطة قطارات على مستوى الجمهورية يمكن استغلالهم فى تشجيع القطاع الخاص على تطويرهم مقابل حرية وضع الإعلانات أو إقامة المشروعات التجارية داخلها لسنوات محددة.

وقال الدكتور عماد نبيل، استشارى النقل والمرور الدولى، إن إسناد تطوير منظومة السكك الحديدية لشركة عالمية ذات خبرة فى ذلك المجال، سيوفر وقتًا ومجهودًا وأموالاً طائلة، مؤكدا أن ضربة البداية فى تطوير أى منظومة تكون بتغيير شركة الإدارة لواحدة أكثر خبرة فى إدارة رؤوس الأموال وأصول القطاعات.

وأشار استشارى النقل الدولى إلى أن تراكمات إهمال الصيانة الدورية للقطارات والمحطات خلال السنوات الماضية، جعلت فكرة الإصلاح فقط مستحيلة، موضحًا أن المنظومة تحتاج إعادة هيكلة وتطوير البنية التحتية وتغيير سياسة الإدارة بشكل جذرى.

وأضاف أن تدريب العاملين فى الوقت الحالى يعتبر جهدًا مهدرًا، إذا يلزم تحويل أنظمة التشغيل والتحكم للطرق الأوتوماتيكية التى تعتمد على الذكاء الاصطناعى أولًا، ثم تدريب العاملين على تلك التكنولوجيا الحديثة، لافتًا إلى أن تقليص التحكم البشرى فى حركة القطارات وسرعتها، وتحويل القضبان وفتح وغلق المزلقانات، يقلل فرص حدوث الحوادث.

 وأكد نبيل أن تطوير السكك الحديدية يستلزم تحويله لمشروع قومى حاصل على دعم القيادة السياسية وتضافر وتناغم أجهزة الدولة، وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار فى ذلك القطاع، لإنهائه فى وقت قياسى.