El Radio 9090 FM
#
لميس جابر: خيانة الأتراك أوقعت «بولاق» فى قبضة الفرنسيين

لميس جابر: خيانة الأتراك أوقعت «بولاق» فى قبضة الفرنسيين

قالت الدكتورة لميس جابر، إن الحملة الفرنسية على مصر حصدت أرواح العشرات، ولم تجلب إلا الدمار والخراب للمصريين.

وأضافت جابر، خلال برنامج "خمسينة شاى" المذاع على الراديو 9090، أن المماليك كانوا يقاومون الاحتلال الفرنسى من أجل الحفاظ على مناصبهم وممتلكاتهم فى مصر، موضحة أنهم كانوا عندما يهزمون يفرون خوفا من القتل.

وأكدت جابر أن المصريين أشعلوا المقاومة والثورة ضد الحملة الفرنسية وحققوا مكاسب كبيرة فى بداية الثورة ولكن الفرنسيين استخدموا المدافع ضد الثوار وحصدت أرواح العشرات من المصريين، ثم ذهب الثوار إلى بولاق أبوالعلا للتحصن فيها إلا أن الأتراك والمماليك تمكنوا من خداع وخيانة الثوار حتى تمكن الفرنسيين من دخول بولاق.

قالت الدكتورة لميس جابر، إن الفرنسيين عندما شنوا الحملة الفرنسية على مصر كانوا يدعون أنهم يتمتعون بالتحضر والتقدم، وحريصون على العدل والمساواة، ولكن ما فعلوه فى الشعب المصرى أظهر عكس ذلك.

وأكدت جابر، أن همجية الفرنسيين اتضحت بقوة بعد مقتل كليبر قائد الحملة، على يد سليمان الحلبى، الشاب الذى قدم إلى مصر من حلب السورية لإنقاذ والده الموجود فى مصر.

وتقول جابر إن القصة بدأت "عندما صار الجنود الفرنسيون يقتلون أهالى بولاق، بقيادة كليبر، حتى أصبحت الطرقات مليئة بالجثث، وانتشر الجوع فتظاهر سليمان أنه متسول، وذهب إلى قصر الألفى بك، وطلب الإحسان من كليبر، ثم طعنه حتى توفى واستطاع أن يهرب خارج القصر".

وتابعت: "لكن الجنود الفرنسيين ألقوا القبض عليه، وأقيمت له محكمة عسكرية وحكمت المحكمة على سليمان بالإعدام بالخازوق، وحرق يده التى طعن بها كليبر، ثم قاموا بغرس وتد الخازوق فوق منطقة تسمى بتل العقاب، ثم تركوا جثمانه المغروس فى الخازوق لمدة أربعة أيام لتأكله الطيور".