كان يا ما كان.. كان فيه ولد اسمه أدهم..

روت الإعلامية سناء منصور فى فقرة "حدوتة ملتوتة"، ضمن برنامج "عالصبحية"، المذاع عبر موجات الراديو 9090، اليوم الأربعاء، حدوتة "أدهم والولد الغلبان".

وقالت سناء: "كان يا ما كان.. كان فيه ولد اسمه أدهم.. كان باباه غنى جدا.. ومش مخليه محتاج لأى حاجة.. وكل اللى كان نفسه فيه كان باباه بيجيبهوله.. أدهم كان فى المدرسة اللى كانت غالية جدا.. وكان هو وصحابه بيروحوا بعد المدرسة يجيبوا حلويات وياكلوا ويلعبوا ويتبسطوا".

وأضافت: "كان أدهم وهو ماشى فى الشارع.. كان دايما يشوف ناس غلابة ومحتاجين ويطلبوا مساعدة.. وكان أدهم يرد عليهم ويقول لهم (لا مش هديكوا فلوس.. هو أنتوا إيه شحاتين!).. وحاولوا صحابه يفهموه إنهم ممكن يكونوا الناس دى محتاجين.. لكن أدهم كان يرد ويقول لهم: (أنا بابا تعب فى الفلوس دى.. وبابا ادهانى عشان أفرح بيها وأنبسط بيها ومش هديها لحد بيشحت.. دى ناس مابتشبعش من الشحاتة)".

فى يوم وزى ما أدهم اتعود إنه ياخد مصروف من باباه لأنه بعد ما يخرج من المدرسة بيروح هو وصحابه يشتروا الحاجات اللى نفسهم فيها.. كان فيه ولد صغير غلبان واقف بيبص عليهم.. فشافه واحد من صحاب أدهم وراح وإداله فلوس فى إيده.. وأدهم استناه لما رجه وقال له: (إيه اللى أنت عملته ده.. دلوقتى ييجى ياخد مننا كلنا فلوس).. صاحبه قال له: (لا.. لأنه خد الفلوس وراح اشترى حاجات بيها)".

أدهم ماعجبهوش كلام صاحبه.. وفضل مصمم إن الولد ده هييجى ويطلب منهم فلوس.. ومشى يروح للبيت.. وخد باله إن الولد ماشى وراه.. أدهم استغرب وقال هو الولد الصغير ده ماشى ورايا ليه.. أنا مش هديله فلوس.. ولما أدهم مد خطوته، الولد بردو مشى وراه ومد خطوته.. أدهم جرى.. والولد جرى وراه.. لحد ما أدهم وقف وقاله أنت عايز منى إيه.. ماشى ورايا ليه؟ أنا مش هديك فلوس.. امشى يا شحات".

الولد بص له وطلع محفظة من جيبه وقال لأدهم (المحفظة دى وقعت منك وأنت فى محل الحلويات) وعيط الولد الصغير بعد ما اتضايق من كلام أدهم.. ولما أدهم حط إيده فى جيبه يتأكد المحفظة معاه ولا لا.. واكتشف إنها فعلا مش معاه.. وخد المحفظة من الولد وقال أنا آسف.. أنا كنت فاكرك..."

زعل أدهم لما عرف إنه كان غلطان وأذى إنسان بالتفكير الغلط.. وجرى ورا الولد وقال له "أنا آسف.. سامحنى"، الولد قاله أنا مسامحك عشان إحنا أطفال زى بعض.. وأدهم قال له من النهارده أنت صاحبى وكل يوم هنجيب حلويات مع بعض اتفقنا؟ الولد رد عليه "اتفقنا".

ومن يومها وهما أصحاب.. توتة توتة فرغت الحدوتة.. حلوة ولا ملتوتة؟