حل الكاتب الصحفى محمود مسلم، رئيس تحرير جريدة الوطن، ضيفًا على الراديو 9090، فى برنامج "لقاء السبت" مع الإعلامية معتزة مهابة، ليكشف العديد من الكواليس والأسرار حول تحليل المشهد الراهن.

وفى البداية هنأ مسلم الراديو 9090 بمناسبة حصوله على جائزة ديرجست كأفضل محطة إذاعية فى مصر.

وقال مسلم إن مشهد استشهاد المجند محمد أيمن هو استكمال لمسيرة الشرف العسكرى والعقيدة المصرية العسكرية، التى تربى المجند عليها فهو يضحى كل يوم من أجل وطنه.

وأضاف أن هؤلاء الجنود يضحون بأنفسهم من أجل مصر، فى الوقت الذى يدخل فيه البعض فى معارك "عبيطة" و"ساذجة" لن تضيف للوطن.

وتابع مسلم: "هذا دليل على أننا فى مدرسة عسكرية تربى الجندى على عقيدة أنه يذهب للموت بإرادته ويحضنه، وفى أكثر من حادث تجد الأهالى يقولون ابنى مات وسأرسل الثانى أيضاً للجيش".

وذكر مشهد رآه بعينه لضابط برتبة ملازم أول فى احتفال الندوة التثقيفية الأخيرة للقوات المسلحة التى حضرها الرئيس عبدالفتاح السيسى، وكان الملازم قد أصيب فى أحداث الشيخ زويد، وعندما رآه الرئيس احتضنه بشدة ليس كأب فقط، وإنما حضن قائد يفتخر بأولاده، موضحاً أن المشهد يقربنا من أحداث أكتوبر 1973.

وأكد مسلم أن هناك أناسا كثيرين مصرون على الذهاب لسيناء، مشيراً إلى أن البلد لا تحتمل التهريج الذى يحدث.

وقال مسلم، إن المشهد الإعلامى فى مجمله عبثى، وخارج إطار القانون، ولا يصلح لبلد تخوض حرباً ضد الإرهاب فى هذا التوقيت.

وأضاف مسلم، أن الأمور الشخصية طغت على العامة، موضحًا أننا أمام مؤامرة كبيرة ومن المفترض أن نتصدى لها جميعاً.

وأوضح أن الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق وهو الانتخابات، كان بمثابة خطوة ناجحة تم إنجازها بنجاح، مضيفاً "وعلى غير العادة لم يكن هناك صراعات، والجيش والشرطة سايروا العملية الانتخابية بجدارة".

وأكد مسلم أن الانتخابات إضافة للحياة السياسية وليست عبئًا عليها، موضحًا أننا نحتاج تكملة وتقوية الأحزاب، مُطالباً بإلغاء فورى للأحزاب التى ليس لها فائدة أو تمثيل فى البرلمان.

وحول الجدل الدائر عن اختيار رئيس البرلمان، قال مسلم إن اعتذار الرئيس الأسبق عدلى منصور، جعله لا يرى أحدا مؤهلا لقيادة البرلمان، موضحا أن عملية رئاسة البرلمان صعبة، فرئيس البرلمان يستمد سلطته من الأغلبية وليس من شخصه، مشيرا إلى أن الأغلبية إذا خذلته مرة فسيظل لا يستطيع إدارة المجلس.

وأشار إلى أن عملية إدارة البرلمان عملية صعبة لكنه متفائل.

وقال مسلم إن أهم الإنجازات المصرية فى عام 2015 هو مشروع قناة السويس الجديدة، وإعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى أن المشروع سينفذ خلال عام واحد.

وأضاف مسلم أن مشاركة المصريين فى المشروع كانت مهمة أيضا، موضحا أنه ليس اقتصاديا وإنما مشروع أعاد روح التاريخ والانتماء.

وتابع مسلم أن جولات الرئيس الخارجية شهدت الكثير من الإنجازات، وأعادت التواصل مع الخارج، مضيفا: "تجاوزنا فكرة التشكيك فى شرعيتنا".

وأكد مسلم أن اختيار مصر لرئاسة اللجنة الدولية لمكافحة الإرهاب فى مجلس الأمن، شىء مفرح، خصوصا وأن دول العالم أجمع تتحدث عن الإرهاب، بعد أن كان حديثنا عنه لا يُصدق، إلى أن وصل لعقر دارهم، موضحا أن اختيار مصر إضافة لهذا الملف، لأنها تجرعت الإرهاب أكثر من مرة.

وأوضح مسلم أن التحالف الإسلامى العسكرى بقيادة السعودية هو الأمل لنا مع الإمارات، إلا أنه لا يعتقد أن مصر ستشارك بقوات كبيرة من الجيش.

وقال مسلم إنه حزين من الناس الذين يشمتون فى مصر، بشأن ملف سد النهضة.

وأضاف مسلم أنه يرى بعض الناس يفرحون فى السيسى، مشيرا إلى أنهم بذلك يشمتون فى مصر.

وتابع مسلم أن موقف الرئيس صعب ولكنه اجتهد فيه، موضحا أن فكرة التدخل العسكرى ليست بسيطة، إلا أن الناس تستعجله، مضيفا ما زال أمامنا كثير فى المفاوضات.

وأشار مسلم إلى أن إثيوبيا استغلت الفترة بعد 2011 وتبنى السد بقوة كبيرة، وتدعمها تركيا وأمريكا وإسرائيل، وهذا ليس بعيدا عن التنامر واستهداف مصر إفريقيا.

وحول تعامل وزير الخارجية المصرى مع ميكروفون قناة الجزيرة، أكد مسلم أنه متحمس لسامح شكرى، مشيرا إلى أنه يعبر عن الدبلوماسية المصرية تعبير جيد، حفر اسمه بحروف من نور فى سجل الدبلوماسية، ويتعامل بالكرامة المصرية.

وقال مسلم، إن الشخصية التى يرفع لها القبعة فى 2015 هى كل الشهداء.

وأضاف مسلم أن الشخصية لم تكن على المستوى هى المهندس شريف إسماعيل، موضحا أنه كان متفائلا به إلا أنه يعتقد أن لديه إمكانيات أكبر.

وتابع مسلم أن هناك شخصيات كثيرة يمكن القول لها إن دورك انتهى وعليك الرحيل عن الساحة.

وعن الشخصيات التى تسير على الخط الصحيح ويرجو منها السير فى نفس المسار، أجاب مسلم أنه سؤال صعب موضحا أنه لا يوجد من يبهره، حيث إن عدد الكفاءات التى تم اختيارها قليل.

وأشار مسلم إلى أنه يجب تسليط الضوء على المواطن البسيط، وملف الألتراس ينبغى الوضوح فيه.

وبشأن مرور قرن بالتمام على اتفاقية سايكس- بيكو السرية التى مهدت لخريطة الشرق الأوسط الحالية، قال مسلم إن الهدف موجود والتخطيط والتنفيذ للتآمر على المنطقة، مشيرا إلى أن الحملة الشنيعة التى أطلقت على مصر بعد حادث الطائرة الروسية، والتحركات الأوروبية بعد 30 يونيو، والتواطؤ بين الغرب والإخوان والدور القذر لتركيا وقطر كل هذه كانت أدوات.

وأكد مسلم أن التحالف المصرى السعودى الإماراتى هو الجدير بصد هذه المؤامرات.

وقال مسلم، إن الملف السورى مُعقد بدرجة كبيرة، مضيفا أن إيران لن تتنازل عن أطماعها فى المنطقة بعد الاتفاق النووى، وأن سوريا لم تبحث عن حل مشكلة هضبة الجولان، وانشغلت بمشكلات داخلية، وكذلك العراق وليبيا، وما تفعله إسرائيل أصبح هناك آخرون يفعلونه بالوكالة.

واستطرد: "ربنا يكون فى عون القائمين على السلطة، الأربع جهات فتيل نار، المنطقة ملتهبة وكله بيسمع فى مصر بشكل أو بآخر".

وأشار مسلم إلى أنه لا يتوقع تدخل عسكرى مصرى فى ليبيا، مضيفًا أنه يتوقع ويتمنى أفول نجم بلطجى الأمريكان فى المنطقة، رجب طيب أردوغان.

وأوضح، أن قطر هى أصابع وذراع الأمريكان فى المنطقة، حيث إنها لعبت دورا حقيرا وقذرا، وهى أداة أمريكية رخيصة، تحمى المجرمين الإخوان فى أراضيها.

وأكد مسلم أن علاقة مصر بأمريكا فى 2016 ستظل متوترة طالما أوباما هو الرئيس.