خلال حديثه في برنامج "لحظة صفا" عبر إذاعة الراديو 9090، تطرق الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، إلى قضية قسوة القلب وتأثيرها على حياة الإنسان.
واستشهد بأبيات الإمام الشافعي التي تعبر عن التضرع إلى الله، ومنها:
ولمّا قَسا قَلبي وَضاقَت مَذاهِبي
جَعَلتُ الرَجا مِنّي لِعَفوِكَ سُلَّما
تَعاظَمَني ذَنبي فَلَمّا قَرَنتُهُ
بِعَفوِكَ رَبّي كانَ عَفوُكَ أَعظَما
فَما زِلتَ ذا عَفوٍ عَنِ الذَنبِ لَم تَزَل
تَجودُ وَتَعفو مِنَّةً وَتَكَرُّما
فَلَولاكَ لَم يَصمُد لِإِبليسَ عابِدٌ
فَكَيفَ وَقَد أَغوى صَفِيَّكَ آدَما
فَلِلَّهِ دَرُّ العارِفِ النَدبِ إِنَّهُ
تَفيضُ لِفَرطِ الوَجدِ أَجفانُهُ دَما
يُقيمُ إِذا ما اللَيلُ مَدَّ ظَلامَهُ
عَلى نَفسِهِ مَن شِدَّةِ الخَوفِ مَأتَما
وأوضح الأزهري أن القلب ينقسم إلى ثلاثة أنواع:
السليم: عامر بالإيمان والأخلاق وكثرة الذكر.
القلب المريض: يمرض إما بالشهوات أو بالشبهات، وعلاج الشبهات يحتاج إلى الصبر، أما علاج الشبهات فيحتاج إلى اليقين.
القلب الميت: لا يهتدي إلى الله، ولا يعظم شعائره، ولا يتحرك لموقف إنساني.
وأشار الأزهري إلى أن قسوة القلب تعني انعدام الرحمة وعدم التأثر بالمواقف المؤلمة، مستشهدًا بقوله تعالى: "ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة" (البقرة: 74).
وأكد أن الإنسان يمكنه الانتقال من القلب المريض إلى القلب السليم من خلال الصبر واليقين، وهما مفتاحا النجاة من الشهوات والشبهات.